أهلها. ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين، وهو أحد الثقات. سمع ابن عمر وأنسا وسليمان بن يسار وأبا صالح السمان، وعنه: ابنه عبد الرحمن وشعبة ومالك، وورقاء والسفيانان وإسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال وخلق سواهم. وثقه الناس كالعجلي وابن معين وأبي زرعة وأبي حاتم وابن سعد وزاد: كثير الحديث، ووثقه النسائي وابن حبان.
وقال أحمد: ثقة مستقيم الحديث، وقال الساجي: سئل عنه أحمد؟ فقال: نافع أكبر منه، وهو ثبت في نفسه ولكن نافع أقوى منه، وقال العقيلي: في رواية المشايخ عنه اضطراب، وقال ابن عيينة: لم يكن بذلك. ثم صار. وقال ربيعة: من صالحي التابعين، صدوق دين. مات سنة سبع وعشرين ومائة. وقد انفرد بحديث عن ابن عمر في «النهي عن بيع الولاء وهبته»، وذكر في التهذيب.
[٢٠٢٢ - عبد الله بن دينار]
في ابن أبي سلمة الماجشون.
[٢٠٢٣ - عبد الله بن ذكوان]
أبو الزناد وأبو عبد الرحمن، الفقيه المدني القرشي، مولى رملة ابنة ربيعة زوج عثمان، ويقال: إنه ابن أخي أبي لؤلؤة، قاتل عمر. ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين، وقد سمع أنسا وأبا أمامة بن سهل وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وسعيد بن المسيب والأعرج فأكثر عنه، وعنه: ابنه عبد الرحمن ومالك وشعيب بن أبي حمزة والليث. والسفيانان وخلق، وكان أحد الأئمة الأعلام. قال الليث: رأيت خلفه ثلاثمائة طالب. تابع: من طالب فقه وطالب شعر وصنوف، ثم لم يلبث أن صار وحده، وأقبلوا على ربيعة مع قول أبي حنيفة: إنه أفقه، وقول أحمد: إنه أعلم، فحكى أبو يوسف عن أبي حنيفة: قدمت المدينة، فأتيت أبا الزناد ورأيت ربيعة. فإذا الناس (مقبلون) على ربيعة، وأبو الزناد أفقه الرجلين. قلت له: أنت أفقه، والعمل على ربيعة؟ فقال: ويحك، كف من حظ خير من جراب من علم، ونحوه قول غيره: رأيته دخل المسجد النبوي ومعه مثل ما مع السلطان من الأتباع، فمن سائل عن فريضة أو عن الحساب أو عن الشعر أو عن الحديث أو عن معضلة؟ وكان الثوري يسميه أمير المؤمنين في الحديث وما رأيت بالمدينة غيره، وغيره: فقيه أهل المدينة صاحب كتاب وحساب، وفد على هشام بحساب ديوان المدينة، ويقال: إنه كان يعاند ربيعة بحيث كان المتسبب في جلده، ومع هذا فلما ولي بعد ذلك فلأن التيمي وطئ على أبي الزناد بيته، فشفع فيه، ولكن حكى العقيلي:
أن مالكا لم يكن يرضاه، كأنه إكراما لربيعة سيما وقد أنكر عليه تحديثه بحديث «إن الله خلق آدم على صورته»، وقال: إنه لم يزل عاملا لنا حتى مات، وكان صاحب عمال يتبعهم، وقد خرج له الأئمة، ووثقه النسائي والعجلي والساجي وأبو جعفر الطبري وابن حبان وقال: كان فقيها صاحب كتاب، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها مستقيمة، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن أنس مرسلا وعن ابن عمر ولم يره، وذكر في