ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. يروي عن: أبيه وبه كان يكنى وعن عمرو بن عمرو كان صديقا لابن عمر، وعنه: عبد الله بن محمد بن عقيل وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وغيرهما. قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث صالح الحديث، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته، وقال: أمه ابنة الطفيل بن عمرو، وقال: ابن عبد البر في الاستيعاب: قال الواقدي: ولد على عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وذكره في الصحابة أيضا:
الجعابي وأبو موسى وغيرهما، وحديثه في الترمذي وابن ماجة، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة.
[١٨٦٠ - الطفيل بن سخيرة]
ويقال ابن عبد الله بن الحارث، صحابي. ذكره مسلم في المدنيين، وهو أخو عائشة وعبد الرحمن ابنا الصديق لأمهما، فالصديق خلف أباه على أم رومان.
[١٨٦١ - الطفيل بن عمرو بن طريف]
أبو عمرو الدوسي الأزدي، صحابي كان يسمى ذا «النون»، وقيل إنه ابن عبد عمرو وإن جده حممة، أسلم بمكة ورجع إلى بلاد قومه ثم وافى النبي صلّى الله عليه وسلّم في عمرة القضية وفي الفتح. ثم قدم إلى المدينة في خلافة أبي بكر وغزا اليمامة، فاستشهد هو وابنه، وظهر صدق تأويله لمنام رآه حين خرج هو وابنه عمرو لمسلمة في الردة، فإنه رأى كأن رأسه حلق وخرج من فمه طائر، وكأن امرأة أدخلته في فرجها، فقال: حلق رأسي قطعه والطائر روحي والمرأة الأرض أدفن فيها. وكان شريفا شاعرا لبيبا، طول ابن عبد البر ترجمته، وهو في الإصابة.
[١٨٦٢ - الطفيل بن مالك بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن كعب]
الأنصاري عقبى، شهد بدرا واستشهد بالخندق.
[١٨٦٣ - الطفيل بن منصور بن جماز بن شيحة الحسيني]
وباقي نسبه في جده، استقر في إمرة المدينة بعد قتل أخيه كبيش في رجب سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، وتوجه من القاهرة إليها فوصلها في حادي عشر شوالها، فأقام حاكما بها ثمان سنين وثلاثة عشر يوما. وعسكر ودي بن جماز وأولاد مقبل ليشنوا الغارة على المدينة، بل وليها، وجاء الخبر بولايته في شوال سنة ست وثلاثين، فدام إلى سنة ثلاث وأربعين، فملك طفيل المدينة عنوة واستمر على الإمرة حتى عزل في سنة خمسين بسعد بن ثابت بن جماز، وكان دخوله المدينة في ثاني عشر ذي الحجة منها. فخرج الطفيل منها بعد أن نهبها أصحابه في ذي الحجة قبل دخول المتولي، ثم قصد مصر فاعتقل فيها حتى مات سنة اثنتين وخمسين