الهاشمي بن النور العيني، الدمشقي، المدني، الشافعي، عم الفخر بن أحمد، وأخو عمر، سمع هو وأخوه وأبوهما علي الزين أبي بكر المراغي في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة، ثم على النور المحلي (سبط الزبير) في سنة عشرين بعض الاكتفاء. ثم سمع صاحب الترجمة على الجمال الكازروني في سنة سبعه وثلاثين بعض الصحيح. ووصفه القاري: بالفقيه، الفاضل، ابن الشيخ. وفضل في العربية وغيرها وتعاطى التجارة، ومات بكنباية سنة ثمان وخمسين وثمانمائة.
[٤٠١٦ - محمد بن علي بن عمر بن البنا]
شمس الدين، الماضي أخوه عبد الرحيم، ممن اشتغل، ولازم السيد السمهودي وغيره، وتوجه وكيلا عن شيخ الخدام وأهل المدينة في استخلاص أوقافهم ببلاد العجم سنة ثمان وتسعين أو التي بعدها
وإلى الآن لم يجئ خبره … ، وقيل ذلك دخل مصر والشام وبلاد بني جبر، وطاف وحصل، أقول: ودخل ..... فولي بها القضاء، وعاد إلى المدينة بعد موت ..... ، ملكاه فظهرت كباقة، وحمدت طريقته، فلما تولى أتابك زنكي ..... واستقر الموصل وما والاها استخدمه وقربه، واصطحبه معه إليها فولاه نصيبين ثم الرحب ..... في كل عن كفاية وعفة وخف على قلبه فصار من خواصه وأكبر بل جعله مشرق مملكته كلها، وحكمه تحكما لا مزيد عليه كلما مثل على قلعة جعبر أراد بعض العسكر قتل هذا ونهب أمواله تعرضوا له ورموا خيمته بالنشاب، فجاءه جماعة من الأمراء وتوجه بالعسكر إلى الموصل ..... سيف الدين غازي بن أتابك زنكي ولازمه وفوض إليه الأمر شريكا لغيره فجاد بالأموال وبالغ في الأنفال، بحيث عرف بالجود وصار كالعلم عليه لا يقال له إلا جمال الدين الجواد، ومدحه الشاعر المجد بن نصر بن صغير القيصراني، ومن ذاك قصيدته الشهيرة التي أولها:
سقى الله ..... من جانب العرب … منها وردت عين الحياة من القلب
..... وأجرى الماء إلى عرفات أيام الموسم من مكان بعيد، وعمل المدرج من أسفل الجبل إلى أعلاه وبنى سوق المدينة النبوية وما كان خرب من مسجدها الشريفة، وكان ..... في كل سنة إلى الحرمين والقصاد لا غير، وتنوع في فعل الخير، حتى أنه ..... ومنه بالموصول علاء مفرط يواسي الناس بحيث لم يبق له شيء، وكان أقطاعه عشر ..... البلاد على عادة وزراء الدولة السلجوقية ..... ما معه، حكى بعض وكلائه: أنه دخل عليه يوما فناوله .... وقال له: بع هذا واصرفه عنه إلى المحايج، فقال له الوكيل: أنه لم يبق عندك سواه والذي على رأسك وإذا بعت هذا بما تحتاج إن بعت الذي على رأسك فلا تجد ما تلبسه، فقال له: إن هذا الوقت