العيدين وخطب فيهما، وأمر بالأضحية وأعرس علي بالزهراء، وتوفيت رقية ابنته صلّى الله عليه وسلّم، وعثمان بن مظعون.
وفي الثالثة: غزوة غطفان إلى نجد-ويقال لها: غزوة أنمار-وذي أمر-وغزوة بني سليم، وأحد، واستشهد فيها من المسلمين كثيرون، وحمراء الأسد، ودخوله بحفصة، والزنيبتين: ابنة خزيمة، وابنة جحش، وبني عثمان بأم كلثوم، وتحريم الخمر، أو في التي تليها.
وفي الرابعة: غزوة بئر معونة، وبني النضير، ثم بدر الصغرى، ثم ذات الرقاع، وصلاة الخوف، وقصر الصلاة، وتزويج أم سلمة.
وفي الخامسة: غزوة دومة الجندل، ثم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق ثم الخندق، وهي الأحزاب، ثم بني قريظة، وقصة الإفك، ونزول آية التيمم، وآية الحجاب، وصلى لخسوف القمر، وبنى بجويرية.
وفي السادسة: غزوة بني لحيان، ثم الغابة، وهي ذو قرد، ثم الحديبية، وبيعة الرضوان، وفرض الحج، وسابق بين الخيل، ونزول آية الظهار، وقحط الناس، فاستسقى الله فسقوا، وكسفت الشمس.
وفي السابعة: غزوة خيبر، وعمرة القضاء، والبناء بكل من صفية، وأم حبيبة، وميمونة، ومنع الحمر الأهلية، ومتعة النساء.
وفي الثامنة: وقعة مؤتة، وغزوة الفتح، ثم حنين، ثم الطائف، وعمل المنبر النبوي، ولما خطب عليه حن الجذع الذي كان يخطب عنده، وهو أول منبر عمل في الإسلام، وتأييد تحريم المتعة، بعد حلها، وأخذ الجزية من مجوس هجر.
وفي التاسعة: غزوة تبوك، وهي آخر غزواته صلّى الله عليه وسلّم، التي انحصرت في سبع وعشرين، وانتهت سراياه لست وخمسين، قاتل النبي صلّى الله عليه وسلّم في تسع من غزواته: بدر، وأحد، والخندق، وقريظة، والمصطلق، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف، وحج الصديق بالناس، ثم أردفه بعلي: بأن لا يحج بعدها مشرك، ولا يطوف عريان.
وصلى على النجاشي، وتسمى هذه السنة سنة الوفود، لكثرة الوافدين فيها على النبي صلّى الله عليه وسلّم، وفيها آلى النبي صلّى الله عليه وسلّم من نسائه، وهدم مسجد الضرار، وكانت الملاعنة.
وفي العاشرة: قدوم جرير البجلي، ونزول {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ}[النور:٥٨] وكانوا لا يفعلونه قبلها، وارتد مسيلمة الكذاب. وادعى