للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الروضة تحت المنبر في أربعة مجالس، بحضور جماعة من الفقهاء، وسمع عليه بعض تواليفه، وأجازه بكلها، ولقي بها أيضا: الأمين أبا عبد الله محمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن الشماع المصري، قاضي القدس، فقرأ عليه اليسير من جامع الأصول-من أوله، وأوسطه، وآخره-وسمع عليه شيئا من جامع الترمذي، والعز بن جماعة، فسمع عليه الشفاء بالروضة، تحت المنبر الشريف، بقراءة الإمام الشمس الخشبي، والبردة، والشقراطسية، وذلك في أواخر ربيع الآخر سنة سبع وستين وأجازه، وقرأ عليه بعض الكشاف، والفائق- بواسطتين بينه وبين مؤلفهما، وبعض ابن حبان، والبدر أبا محمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون، فسمع عليه بالروضة-بعض صحيح البخاري، وجميع مسند الطيالسي، وأجاز له، والقاضي نور الدين علي بن العز يوسف الزرندي، سمع عليه مسند الطيالسي، والبعض من الصحيحين، والترمذي، وابن ماجه، وحديثه من لفظه بمكارم الأخلاق، وبمناظرة الحرمين له بكمالها، وأجازه وتزوج ابنته عائشة، واستولدها، ولبس منه ومن العفيف المطري والكمال بن حبيب الخرقة الصوفية، وسمع على الكمال بقراءة الكمال الدميري بمكة -في سنة ثلاث وسبعين-مسند الطيالسي، والبهاء أحمد بن التقي السبكي، قرأ عليه الأربعين النووية بالروضة، وخطبة شرحه للتخليص، المسمى «عروس الأفراح» وناوله إياه، وكتب له أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق، وقد أرسل صاحب الترجمة يستدعيه لنفسه، ولولديه ابراهيم وطاهر ما نصه:

أجزت السائل الأرضي المجازا … جلال الدين خير من استجازا

إمام معارف وكفى إماما … لعلم مذاهب النعمان جازا

وإن كنت الأحق بذاك منه … لتقصيري حقا لا مجازا

ولكني ائتمرت له امتثالا … ومقتفيا مناهج من أجازا

ووصفه بالقدوة العلم والعلامة الذي منه الأعلام تتعلم، إمام الطائفة السنية المحمدية، وقدوة الجماعة الحنيفية، رأس المدرسين في المدينة النبوية، وصدر المتصدرين بالروضة الشريفة القدسية، على مشرفها أفضل الصلاة والسلام، ووصفه أبوه بالإمام العلامة القدوة الأكبر الأشهر أبي عبد الله، وأقام بالمدينة أكثر من أربعين سنة يدرس ويفتي، وولي بها تدريس الأمير يلبغا، قال شيخنا: في سنة اثنتين من «أنبائه» شغل الناس بالمدينة أربعين سنة، وانتفع الناس به لدينه وعلمه، قلت: وحدث، سمع منه الطلبة، وممن أخذ عنه:

شيخنا أبو الفتح المراغي، قرأ عليه المسند للطيالسي بسماعه له في مجالس، آخرها في رجب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، بقراءة الكمال الدميري، على الكمال محمد بن عمر بن الحسن ابن حبيب بسنده، والمسلسلات، والفوائد المذكورات، ألبسه الخرقة، وفرجية صوف أزرق،

<<  <  ج: ص:  >  >>