أولهما (كما سيأتي) رسالة له، ومن أبي عبد الله محمد بن أحمد الشستري الشفا، ومن سعد الله الأسفرايني سنن أبي داود وابن ماجة، وكان سماعه لأولهما في سنة تسع وسبعين، ولثانيهما في سنة ثلاث وثمانين، بسماعه له على الزيقاوي، ومن أبي الحسن علي بن العز يوسف بن الحسن الزرندي، القاضي المجلس الأخير منه في سنة إحدى وسبعين بسنده الذي أثبته في ترجمة المسمع، بل سمعه عليه بتمامه، ومن الزين العراقي السنن الصغري للنسائي ومن أمين الدين بن السماع جامع الأصول لابن الأثير، ومن القاضي البدر إبراهيم بن الخشاب البخاري ومسلم، والأول من عوالي بن عيينة والأربعين التساعيات التي أخرجها له السراج بن الكويك، والشاطبة والسقراطسية والبردة رفيقا لابن عمه وعبد العزيز بن عبد السلام، بل قرأ بنفسه على ابن الخشاب العمدة، قال صاحب الترجمة: مما هو غلط بروايته لها عن والده عن المصنف، ومن أبي عبد الله بن عرفة وأبي العباس بن محمد المدني المؤذن مفترقين الموطأ (رواية يحيى بن يحيى)، ومن الزين أبي بكر المراعي الكثير، ومن ذلك سداسيات الرازي وأربعي الأجزي، ومن البدر عبد الله بن محمد بن فرحون ختم البخاري في سنة اثنتين وستين، ومن العفيف اليافعي والمطري ويحيى بن موسى القسطيني ويوسف بن إبراهيم بن البنا في آخرين، وقرأ موفق الدين محمد بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن يوسف الزرندي المدني الشافعي في سنة موته، سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة عوارف المعارف بقراءته على جده أبي عبد الله عن المؤلف، وأجاز له في سنة اثنتين وستين فما بعدها الشهاب الأزرعي والعماد بن كثير والشمس الكرماني وابن قواليح والكمال بن حبيب وأخوه البدر حسن ومحمد بن الحسين الحارثي وابن قاضي شهبة وابن أميلة والصلاح بن أبي عمر وأحمد بن سالم المؤذن والعفيف النشاوري والبرهان القيراطي، وجماعة، وأجاز له بعد ذلك في سنة ست وثلاثين الشرف إسماعيل بن المقري، ولجميع فقهاء المدينة رواية تصانيفه، إرشاد القارئ في مسالك الحاري، وشرحه، والروض والرقائق وعنوان الشرف والبديعية له وشرحها، وماله من منظوم ومنثور وتصنيف ومروي، وارتحل إلى الديار المصرية والشامية وغيرها، وأخذ عن البهاء أبي البقاء السبكي الفقه والعربية وغيرهما، ولازمه، وكذا لازم السراج البلقيني والبرهان الأنباسي، وكان تفقه به أيضا بالمدينة النبوية، وأخذ فنون الحديث عن العراقي في ألفيته، وشرحها، وقرأ على جلال الخجندي الحنفي رسالة له في بيان فضله كثرة الصلاة على صاحب أكرم الخلق المتضمنة لبيان بعض ما هو من أفضل الأعمال وأقرب الطرق، وهي في ورقتين، وأجازه بها ووصفه: بالولد الرشيد، صاحب الهدى، السديد، الشاب الفاضل شمس الدين، أصلح الله شأنه، وصانه عما شانه، وأذن له البهاء والبلقيني وغيرهما في الإفتاء والتدريس، وكان الزين المراغي يقول: إنه قائم عنا في المدينة بفرض كفاية، لإقباله