للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي العيد، وربما قيل له السخاوي، ولد في سنة تسع عشرة وثمانمائة بسخا، ونشأ بها، فحفظ‍ القرآن والشاطبية ومختصر خليل، وتنقيح القرافي وألفية ابن مالك، وغيرها، وقدم القاهرة في سنة إحدى وثلاثين .... أو جلها، وأقام بها أزيد من سبع سنين، وسمع بها من شيخنا وغيره: كالرشيد والبرهان الصالحي والتقي بن فهد وابن يفتح الله، وأخذ عن الشاطبي والزين عبادة وأبي القاسم النويري وقاضي حماة أبي عبد الله الأندلسي وأبي عبد الله الراعي وآخرين، ممن تفاوت أخذه عنهم، وتردد لغير أرباب مذهبه أيضا في العربية والأصلين وغيرها: كالأمين الأقصراي وابن قديد والسمني وابن الهمام وابن .... ، ثم عاد إلى بلده وحج في سنة أربعين ورجع إلى بلده واستمر بها إلى أثناء سنة تسع وخمسين، فقدم القاهرة فقطنها مترددا إلى المشايخ في طول مدده بمفرده ثم بولده، فكان ممن لقيه من قضاة مذهبه .... سوى من تقدم البدر بن التنسي والولوي السنباطي وابن جرير والنجم بن عبد الوارث وولده، ومن الشافعية القاياتي والونائي والعلم البلقيني وقريبه الولوي والجمال الباعوني والشهاب بن المحمرة والشرف المناوي والشرف التاج عبد الوهاب الحسيني الدمشقي والتلواني والشرف السبكي والعلاء القلقشندي والجلال المحلي والولوي بن قطب المحلي والشهاب بن العجمي والشمس الغمري والمحب المطري والبدر بن الجلال والشهاب الأبشيطي وأبو الفرج المراغي وعبد الوهاب بن صالح، ومن الحنفية الزين التفهني والعيني والقاسم بن الديري وابن الشحنة وحميد الدين والعز عبد السلام البغدادي والأمين الأقصرائي، ومن الحنابلة:

المحب والبدر البغذاذيان والعز الكناني، وكذا لقي مرارا بالإسكندرية المالقي وابن محسن في آخرين، ممن دب ودرح ولم ينحاس عن لقاء أحد من المذكورين بالعلم أو الصلاح والدنيا، وكان ممن لقيه من السادات الشمس محمد العمري والشمس محمد الشاذلي وصاحبه أبو العباس المديني، وهو في غضون إقامته ببلده ونواحيها فتكسّب بالشهادة، بل ناب في العقود وغيرها، وتعانى نظم الشعر وامتدح به الأكابر وارتفق به في معيشته، وراح أمره فيه حتى كان جلة ما يذكر به، واستقر في قضاء المدينة النبوية في سنة ستين عقب وفاة التاج عبد الوهاب بن محمد بن يعقوب المدني الماضي بعناية الجمالي ناظر الخاص، حيث تكرر مدحه له وتربية يشبك الفقيه له عنده، فإنه كان ملازما له مع … الأمير الأقصرائي والولوي البلقيمي وغيرهما، وسافر لمحل ولايته فباشره من ثاني عشرى ذي الحجة على طريقة حميدة من السياسة والتواضع والبشاشة والعفة ولين الجانب ونصر كلمة الشرع، بحيث اغتبط‍ به أهلها، وتزوج ابنة المحب المطري وأكثر حينئذ، بل وقبل ذلك من القصائد النبوية، ورسخت قدمه فيها مع انفصاله قليلا في أثناء المدة مرة بعد أخرى، ورسى كثيرا من القادمين بسيماء الضعفاء بالأطعام ونحوه، وكانت له اليد البيضاء في الحريق الكائن بها، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>