للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزين بن القطان دروسا من شرح العمدة، بل سمع عليه في مسلم والشفا، ولازم أخاه الشرف في قراءة الحديث، بحيث قرأ عليه كثيرا، وتتدرب به في المتون والرجال، وكذا قرأ كثيرا على الجمال الكازروني ولازمه في سنة إحدى وعشرين حتى مات

ومما قرأه عليه البخاري ومسلم والشفا وأذنا له، والنجم غير واحد في الإفتاء والتدريس، وسمع على الشموس محمد بن محمد بن محمد بن المحب وابن الجزري، وابن البيطار والشرف أبي السعادات عبد الرحيم الحرمي والنور المحلي والمحب أبي عبد الله الفاسي والجلال المرشدي والتقي بن فهد، وبعض ذلك بقراءته، ومما سمعه على الأول بالمدينة في سنة وفاته ختم الصحيحين وعلى الثاني مشيخة الفخر ومجالس من أوائل ابن داود، ومن النثر والطيبة وجميع الحصن أو أكثره إلى غير ذلك من نظمه ونظم غيره، ومن لفظ‍ الثالث ختم البخاري، وعلى الرابع المشكاة ومجالس من الشفا، بل قرأ عليه المصابيح، وعلى الخامس بعض الاكتفاء للكلاعي وختم الشفا، وعلى السادس بعض الاكتفاء، وعلى السابع بقراءته الترغيب للمنذري، وعلى الأخير بمكة المسلسل بجميع طرقه مع قطعة من مسند عبد، وبالمدينة قطعة من الاكتفاء للكلاعي، ودخل القاهرة في سنة ثلاث وأربعين بسبب التشكي ممن تعدى على قتل أخيه، كما ذكر فيه قريبا، وأقام التي تليها، وأخذ بها عن شيخنا أشياء كالمسلسل منه والبعض من كل من الموطأ والبخاري وألفية العراقي والمقدمة وبلوغ المرام، وكتب عنه من الأمالي، بل كتب قطعة من فهرسته وقرأها، وكذا قرأ الخصال بحثا شرح النحية والأربعين التي خرجها لولده والجمعة للنسائي وجملة ووصفه: بالشيخ، الإمام، العلامة، المفتي، الأوحد، مفيد الطالبين، صدر المدرسين، ووالده: بشيخنا الإمام العلامة، إمام دهره ومسند عصره ومفخر أهل مصر، وزاد مرة أخرى لصاحب الترجمة:

الأصيل، المحدث، المفيد، وأخرى الفاضل ولأبيه: عالم أهل الحجاز ومفتي المدينة وشيخها وقاضيها وأخرى: عالم الحرمين، بل سمع على والده في صغره الكثير كالصحيحين وجامع الترمذي، وسنن أبي داود والدارقطني بفوت فيهما، ومجالس الجلال العشرة ونسخة إبراهيم بن سعد وجزء فليته وجزء ابن مقسم … والأولين من فوائد شختام والأربعين لأبي سعد النيسابوري وسداسيات الرازي والجزء الذي انتقاه الذهبي للعفيف المطري ومسلسل الفقهاء وبعض الغيلانيات، وجل ذلك بقراءة أخيه ومن لفظه المسلسل، وأجاز له الشهاب الواسطي والقبابي والتدمري والزين الزركشي وخلق، وجوز بن فهد، إجازة عائشة ابنة ابن عبد الهادي وغيرها هو ليس ببعيد، وخرج له مشيخة وفهرستا، انتفع هو والطلبة بهما، وحدث بالكثير من لفظه وبقراءة ولده وغيره، أخذ عنه أهل بلده والغرباء، وصار شيخ المدينة النبوية ومسندها بدون مدافع، وكنت ممن لقيه بمكة ثم بالمدينة في سنة ست وخمسين وأحدث عنه أشياء، وممن سمع عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>