وافرة، لا مزيد عليها، وبها ما تشتهي الأنفس من كل خير وثمار، وممن أخذ عنه بها: السيد الجلال الكيلاني الحنفي، لازمه، قريبا من إحدى عشرة سنة، حتى أخذ عنه في الشركة:
الهداية في الفقه مدة ثمان سنين، من «المشارق» للصاغاني، والبزدوي، والجامعين، والزيادات، ومن الأصول، والفروع، والفرائض، والتفسير، والحديث: ما يطول شرحه، وأذن له في الفتوى. والعلاء بن الحسام السعناقي، قرأ عليه إيضاح التلخيص، والمعاني، والبيان من «المفتاح» للسكاكي، والطوالع، والمقصد الأسني، وإلى (المحصنات) من تفسير الكشاف والبعض أيضا من تفسير البيضاوي، ومن شرح المقاصد للأنصاري، وسمع البديع، والبزدوي، والهداية، والأخشيكتي، والمعنى بكمالها، وألبسه الطاقية، وأجاز له إجازة، وبكى بكاء طويلا توجعا لمفارقته، والبهاء الحلواني: لازمه سنين، وسمع عليه التلخيص، والإيضاح، والتمهيد، والبعض من الهداية، والمغنى، والجامع الكبير، ومن الكشاف، وصرف المفتاح، بل قرأ البعض منها أيضا مع نحو المفتاح، والمعاني، والبيان وغير ذلك، والناظم الدار حديثي، قرأ عليه شيئا من بعض كتب النحو، وسمع عليه وغير ذلك، والسراج النبعة الهمداني، ولازمه سنين، وقرأ عليه الشاطبية، والتجريد في النحو، والمقنع في رسم المصحف، وتلا عليه لعاصم، وكتب له إجازة بديعة، والحسام اللتشكينة، قرأ عليه شيئا من مقدمة الخلافي، والتاريخ الخطاي، والسيد العز اليمني، سمع عليهما كثيرا مما قرئ عليهما، وحافظ الدين التفتازاني، لازمه مدة، وقرأ عليه شيئا من المنهاج الأصلي، والمحرر، وبعض الحاوي، والمصابيح، وكتب له إجازة بالمذهبين، والكمال النجاوي، وممن لازمه، وقرأ عليه عدة من العلوم، منها: البعض من كل من المفتاح، والكشاف، والبزدوي، والهداية إلى غيرها من العربية، والمعقول، والبيان، جميع شرح الإشارات للطوسي، وغير ذلك، وكذا سمع عليه بعض القانون، والشفاء، والنجاة، وغيرها، وكتب له إجازة لم يكتبها لغيره، وعبد الرحمن النجاري سرجنك، قرأ عليه شرح التنبيه، وشيئا من البزدوي والمغنى للخبازي، والتحقيق، والفخر الخوارزمي، وقرأ عليه ديوان المتنبي، والمعري، واليمني للعيني، وبعض الحماسة، والعراقيات، وشيئا من الكشاف، والفائق للزمخشري، وسمع عليه المقامات للحريري، وشيئا من النحو، والصرف، وغير ذلك وكتب له إجازة بليغة، والنجم الأكليني، سمع عليه شيئا من إيضاح التلخيص، ونصير الدين المتوني، سمع عليه ما قرئ عليه من العلوم، والتاج الأنباري الشافعي، قرأ عليه شيئا من إيجاز المحرر، وسمع عليه بعض الحاوي في آخرين ممن حضر فروسهم، واستفاد منهم، وكانت مدة إقامته بخوارزم: اثنتي عشرة سنة ونيفا، ولزم من فيها من العلماء والمشايخ، كالنجم الكبرى، والحسام السعناقي صاحب الهداية، والعلاء عزيز ابي وغيرهم من الكبار المدفونين بجوار صاحب الكشاف، ثم ارتحل إلى بلده سراي بركة، فأدرك بها البهاء الخطاي، وزار فيها من