عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري، ثم آخره ولده الهادي، وفي سنة ست وستين: إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وحج بالناس في التي بعدها، وكان القاضي في زمن المهدي عبد العزيز بن المطلب، وعبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم القرشي، وكذا كان ثانيهما قاضيا للرشيد
وكان عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان القرشي الجمحي خلف والده على قضاء المدينة في زمن المهدي.
والقاضي لابنه ولي عهده موسى الهادي: أبو بكر بن أبي سبرة.
واستعمل أخوه الرشيد أبو جعفر هارون: بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام على أمرتها ثنتي عشرة سنة وأشهرا. بل كان ابتداء ولايته في حياة أبيه المهدي، إذ توجه إلى بغداد. وكان أبوه عبد الله من خواص المهدي. فولاه المدينة واليمن ومكة، وكان لكراهته الامرة: ألزمه الرشيد أياما، وهو يمتنع. ثم أجاب.
كما في ترجمته.
وممن كان أمير المدينة في زمن الرشيد-كان عليها-وعلى الصوائف- عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي. وأمرتها خاصة: عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس العباسي، بحيث أنه هو الذي صلى على مالك بن أنس. وذلك سنة تسع وسبعين ومائة.
وكذا كان واليا بالمدينة: أخوه عبد العزيز بن محمد من قبل والدهما.
واستعمل الأمين داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس على الحرمين. وكان نائبه على المدينة ابنه سليمان.
واستعمل المأمون عبيد الله بن الحسن بن عبد الله الهاشمي، على الحرمين، في سنة أربع ومائتين. وحج بالناس فيها وفي بعدها اللتين بعدها. فكان على شرطته أبو مصعب أحمد بن القاسم الزهري القرشي، بل ولى قضاءها.
وكذا ولي قضاءها للمأمون: عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق صاحب مالك. كما كان أبوه قاضيها. بل ولي عبد الجبار: أمرة المدينة مرة بعد أخرى قبل قضائها.
وكذا استعمل المأمون على المدينة ومكة واليمن سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، سنة أربع عشرة ومائتين، وحج بالناس، وكان يتداول العمل عليها هو وابنه محمد، ثم عزله المعتصم.