للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الذين هم على صلاتهم دائمون) أي مواظبون أي لا يشغلهم عنها شاغل ولا يصرفهم عنها صارف، ولا يتركونها أداء ولا قضاء أي يفعلونها ولو قضاء (١) وليس المراد بالدوام أنهم يصلون أبداً.

قال الزجاج: هم الذين لا يزيلون وجوههم عن سمت القبلة وقال الحسن وابن جريج: هو التطوع منها قال النخعي: المراد بالمصلين الذين يؤدون الصلاة المكتوبة. وقال ابن مسعود: الذين يصلونها لوقتها.

وعن عمران بن حصين: قال الذي لا يلتفت في صلاته، وعن عقبة بن عامر قال: هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا، والمراد بالآية جميع المؤمنين وقيل الصحابة خاصة، ولا وجه لهذا التخصيص لاتصاف كل مؤمن بأنه من المصلين.


(١) قوله " أي يفعلونها ولو قضاء " له معنيان (أحدهما) قضاء النائم والناسي فيقضي ما فاته نسياناً أو نوماً عند قيامه من النوم أو عندما يتذكر، وهذه صلاة مقبولة كما جاء في الحديث " من نام عن صلاة أو نسيها " الخ.
والمعنى الثاني لقضاء الصلاة هو أن يترك الصلاة عامداً شين طويلة ثم يتوب فيصلي مع كل صلاة صلاة وهذا غير مقبول فمن تاب سقط عنه ما مضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>