(ويل يومئذ للمكذبين) أي ويل لهم في ذلك اليوم الهائل، قال الزمخشري ويل أصله مصدر ساد مسد فعله لكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على الثبات.
قلت: سوغ الإبتداء به كونه دعاء لا ما ذكره الزمخشري، ويجوز ويلاً بالنصب ولكنه لم يقرأ به، والويل الهلاك أو هو إسم واد في جهنم، قال ابن مسعود يسيل فيه صديد أهل النار فجعل للمكذبين.
وكررت هذه الآية في هذه السورة عشر مرات لأنه قسم الويل بينهم على قدر تكذيبهم، فإن لكل مكذب بشيء عذاباً سوى تكذيبه بشيء آخر، ورب شيء كذب به هو أعظم جرماً من التكذيب بغيره، فيقسم له من الويل على قدر ذلك التكذيب.
وقال الكرخي: التكرار في مقام الترغيب والترهيب مستحسن لا سيما إذا تغيرت الآيات السابقة على المرات المكررة كما هنا.