(في لوح محفوظ) أي مكتوب في لوح وهو أم الكتاب محفوظ عند الله من وصول الشياطين إليه، قرأ الجمهور لوح بفتح اللام واتفق عليها القراء وقرأ الجمهور محفوظ بالجر على أنه نعت للوح وقرىء برفعه على أنه نعت للقرآن، أي (بل هو قرآن مجيد) محفوظ في لوح، قيل والمراد باللوح بضم اللام الهواء والفضاء الذي فوق السماء السابعة، وبه قال أبو الفضل وكذا قال ابن خالويه.
وقال في الصحاح اللوح بالضم الهواء بين السماء والأرض، وعن ابن عباس قال " أخبرت أن لوح الذكر لوح واحد فيه الذكر " وأن ذلك اللوح نور، وأنه مسيرة ثلثمائة سنة " أخرجه ابن المنذر، وعن أنس أن اللوح المحفوظ الذي ذكره الله في الآية في جبهة إسرافيل.
وأخرج أبو الشيخ قال السيوطي بسند جيد عن ابن عباس قال: " خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق اكتب علمي في خلقي، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة " وقال مقاتل: اللوح المحفوظ عن يمين العرش.