(إن سعيكم لشتى) هذا جواب القسم أي أن عملكم مختلف فمنه عمل للجنة ومنه عمل للنار أو منكم مؤمن وكافر أو منكم مثاب بالجنة ومعاقب بالنار، أو منكم راحم وقاس وحليم وطائش وجواد وبخيل (١).
قال جمهور المفسرين السعي العمل، فساع في فكاك نفسه وساع في عطبها، وشتى جمع شتيت كمرضى جمع مريض، وقيل للمختلف شتى لتباعد
(١) روى مسلم في " صحيحه " ١/ ٢٠٣ عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كل الناس يغدوُ، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها " أي: كل إنسان يسعى بنفسه، فمنهم من يبيعها لله بطاعته فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعها فيوبقها، أي: يهلكها.