(والذين كفروا) من أهل مكة وغيرهم (فتعساً لهم) منتصب على المصدر للفعل المقدر قال الفراء: مثل سقياً لهم ورعياً وأصل التعس الانحطاط والعثار، قال ابن السكيت: التعس أن يجر على وجهه والنكس أن يجر على رأسه، قال: والتعس أيضاًً الهلاك، قال الجوهري: وأصله الكب وهو ضد الانتعاش قال المبرد: أي فمكروهاً لهم، وقال ابن جريج: بعداً لهم وقال السدي: خزياً لهم، وقال ابن زيد: شقاءً لهم، وقال الحسن شتماً لهم وقال ثعلب: هلاكاً لهم، وقال الضحاك وابن زياد: خيبة لهم، وقيل: قبحاً لهم حكاه النقاش وقال الضحاك أيضاًً: رغماً لهم وقال ثعلب أيضاًً: شراً لهم وقال أبو العالية: شقوة لهم وعنه سقوطاً لهم.
قيل: والتعس في الدنيا العثرة، وفي الآخرة التردي في النار يقال للعاثر تعساً إذا دعوا عليه، ولم يريدوا قيامه وضده لعاً إذا دعوا له وأرادوا قيامه، واللام في لهم للبيان كما في قوله هيت لك.
(وأضل أعمالهم) معطوف على ما قبله، داخل معه في خبرية