(ليلة القدر خير من ألف شهر) وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، قال كثير من المفسرين: أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، واختار هذا الفراء والزجاج، وذلك أتى الأوقات إنما يفضل بعضها على بعض بما يكون فيها من الخير والنفع، فلما جعل الله الخير الكثير في ليلة كانت خيراً من ألف شهر لا يكون فيها من الخير والبركة ما في هذه الليلة.
وقيل أراد بقوله ألف شهر جميع الدهر لأن العرب تذكر الألف في كثير من الأشياء على طريق المبالغة، وقيل وجه ذكر ألف شهر أن العابد كان فيما مضى لا يسمى عابداً حتى يعبد الله ألف شهر، فجعل الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، عبادة ليلة خيراً من عبادة ألف شهر كانوا يعبدونها.