(إن الذين يبايعونك) أصل البيعة العقد الذي يعقده الإنسان على نفسه من بذل الطاعة للإمام والوفاء بالعهد الذي التزمه له وهي بيعة الرضوان بالحديبية، فإنهم بايعوه تحت الشجرة على قتال قريش فبايعه جماعة على الموت منهم سلمة بن الأكوع وبايعه جماعة على أن لا يفروا منهم معقل بن يسار والحديبية قرية ليست كبيرة بينها وبين مكة أقل من مرحلة أو مرحلة سميت ببئر هناك، وقد جاء في الحديث أن الحديبية بئر، قال مالك: هي من الحرم وقال ابن القصار: بعضها من الحل ويجوز في الحديبية التخفيف والتشديد، والأول أفصح وعامة المحدثين يشددونها.
(إنما يبايعون الله) أخبر سبحانه أن هذه البيعة لرسوله صلى الله عليه