(وجعلنا نومكم سباتاً)، قال الزجاج السبات أن ينقطع عن الحركة والروح في بدنه أي جعلنا نومكم راحة لكم، قال ابن الأنباري جعلنا نومكم قطعاً لأعمالكم لأن أصل السبت القطع، وقيل أصله التمدد يقال سبتت المرأة شعرها إذا حلته وأرسلته، ورجل مسبوت الخلق أي ممدوده، والرجل إذا أراد أن يستريح تمدد فسمي النوم سباتاً.
وفي المختار السبات النوم وأصله الراحة وبابه نصر. وفي المصباح السبات كغراب النوم الثقيل، وأصله الراحة يقال سبت يسبت من باب قتل وسبت بالبناء للمفعول غشي عليه وأيضاًً مات، ومن هنا قيل المعنى وجعلنا نومكم موتاً، والنوم أحد الموتتين فالمسبوت يشبه الميت ولكنه لم يفارقه الروح، ومن هذا قوله:(الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) الآية، وقوله:(وهو الذي يتوفاكم بالليل).