(أليس الله) أي أليس الذي فعل ما فعل مما ذكرنا (بأحكم الحاكمين) صنعاً وتدبيراً، وأقضى القاضين وأصحهم وأنقذهم حكماً وقضاء حتى تتوهم عدم الإعادة والجزاء، وفيه وعيد شديد للكفار، والمعنى اتقن الحاكمين في كل ما يخلق، وقيل أحكم الحاكمين قضاء وعدلاً، والاستفهام إذا دخل على النفي صار الكلام إيجاباً وتقريراً كما تقدم في (ألم نشرح).
وعن أبي هريرة مرفوعاً " من قرأ والتين والزيتون فقرأ أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين " أخرجه الترمذي وابن مردويه.
وعن جابر مرفوعاً " إذا قرأت التين فقرأت أليس الله الخ فقل بلى " أخرجه ابن مردويه وعن ابن عباس " أنه كان إذا قرأ الآية قال: سبحانك اللهم فبلى " أخرجه ابن جرير وابن المنذر.