(لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) جملة مستأنفة والمقاليد واحدها مقليد ومقلاد، أو لا واحد له من لفظه كأساطير، ويقال أيضاً أقليد وأقاليد أو الكلمة أصلها فارسية على ما قيل إنه جمع إقليد معرب إكليد والكلام من باب الكناية لأن حافظ الخزائن ومدبرها هو الذي يملك مفاتيحها، فهو كناية عن شدة التمكن والتصرف في كل شيء مخزون في السموات أو في الأرض، والحمل على الظاهر أولى، وهي هنا مفاتيح الرزق والرحمة. قاله مقاتل وقتادة وغيرهما، قال ابن عباس أي مفاتيحها، وقال الليث المقلاد الخزانة.
ومعنى الآية له خزائن السموات والأرض، وبه قال الضحاك والسدي، وقيل: خزائن السموات المطر، وخزائن الأرض النبات وقيل: هي عبارة عن قدرته سبحانه وحفظة لها، والأول أولى: قال الجوهري: الإقليد المفتاح ثم قال: والجمع المقاليد، وقيل هي لا إله إلا الله والله آكبر، وسبحان الله