(وإنه لحب الخير لشديد) فإن الضمير راجع إلى الإنسان والمعنى أنه لحب المال قوي مجد في طلبه وتحصيله متهالك عليه.
يقال هو شديد لهذا الأمر وقوي له. إذا كان مطيقاً له. ومنه قوله تعالى (إن ترك خيراً) وقيل المعنى وإن الإنسان من أجل حب المال لبخيل والأول أولى، واللام في (لحب) متعلقة بشديد، قال ابن زيد سمى الله المال خيراً وعسى أن يكون شراً ولكن الناس يجدونه خيراً فسماه خيراً.
قال الفراء أصل نظم الآية أن يقال وإنه لشديد الحب للخير، فلما قدم الحب قال لشديد وحذف من آخره ذكر الحب لأنه قد جرى ذكره ولرؤوس الآي كقوله (في يوم عاصف) والعصوف للريح لا لليوم كأنه قال في يوم عاصف الريح، قال ابن عباس الخير المال.