للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(إن الإنسان لربه لكنود) هذا جواب القسم والمراد بالإنسان بعض أفراده وهو الكافر والكنود الكفور للنعمة، وقوله لربه متعلق بكنود قدم لرعاية الفواصل وقيل هو الجاحد للحق، وقيل الكنود مأخوذ من الكند وهو القطع كأنه قطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر، يقال كند الحبل إذا قطعه، وقيل الكنود البخيل بلغة بني مالك وقيل الحسود وقيل الجهول لقدره، وقيل العاصي بلغة كند.

وتفسير الكنود بالكفور للنعمة أولى بالمقام والجاحد للنعمة كافر لها، ولا يناسب المقام سائر ما قيل: وعن ابن عباس قال الكنود بلساننا أهل البلد الكفور. وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " الكنود الكفور " أخرجه ابن عساكر وعنه قال: " الكنود الذي يمنع رفده وينزل وحده ويضرب عبده " (١)، وروي نحوه مرفوعاً عنه وسنده ضعيف. والوقوف أصح.


(١) الطبري ٣٠/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>