للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ذلك) أي المتصف بالأوصاف الثمانية السابقة. وقال الزجاج: ذلك الذي قال: إني عبد الله (عيسى بن مريم) لا ما تقوله النصارى من أنه ابن الله وأنه إله.

(قول الحق) قرئ بالنصب على المدح أو على أنه مصدر مؤكد لقال إني عبد الله، قاله الزجاج. وقرئ بالرفع على أنه نعت لعيسى. قاله الكسائي. وسمي قول الحق كما سمي كلمة الله. والحق هو الله عز وجل قاله قتادة. وقال أبو حاتم: المعنى هو قول الحق. وقيل التقدير هذا الكلام قول الحق، وهو من باب إضافة الموصوف إلى الصفة مثل حق اليقين. وقيل الإضافة للبيان. وقرئ قال الحق، وروي ذلك عن ابن مسعود،. وقرأ الحسن قول الحق بضم القاف، والقَوْل والقُول والقال والمقال بمعنى واحد.

(الذي فيه يمترون) أي ذلك عيسى ابن مريم الذي فيه يمترون، ومعناه يختلفون على أنه من المماراة أو يشكون على أنه من المرية، وقد وقع الاختلاف في عيسى، فقالت اليهود: هو ساحر وأنه ابن يوسف النجار، وقالت النصارى: هو ابن الله أو إله.

وعن قتادة في الآية قال: اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر، أخرج كل قوم عالمهم، فامتروا في عيسى حين رفع، فقال أحدهم: هو الله هبط إلى الأرض فأحيى من أحيى وأمات من أمات ثم صعد إلى السماء. وهم اليعقوبية فقالت الثلاثة كذبت، ثم قال اثنان منهم للثالث قل فيه، فقال هو

<<  <  ج: ص:  >  >>