للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أن أدوا) أن هذه هي المفسرة لتقدم ما هو بمعنى القول، أو مخففة من الثقيلة، والمعنى أن الشأن والحديث أدوا (إليَّ عباد الله) أو مصدرية أي بأن أدوا، والمعنى أنه طلب منهم أن يسلموا إليه بني إسرائيل الذين كان فرعون استعبدهم، فأداؤهم استعارة بمعنى إطلاقهم وإرسالهم معه.

قال مجاهد: المعنى أرسلوا معي عباد الله وأطلقوهم من العذاب، فعباد الله على هذا مفعول به، كقوله في سورة طه: (فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم) وقيل: المعنى أدوا إلى عباد الله ما وجب عليكم من حقوق الله فيكون منصوباً على أنه منادى مضاف، وقيل: أدوا إلى سمعكم حتى أبلغكم رسالة ربي وقال ابن عباس: اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق (إني لكم رسول) من الله (أمين) على الرسالة غير متهم وهذا تعليل للأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>