للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين) ودفع المرض وجلب نفع الشفاء، والإماتة والإحياء والمغفرة للذنب، كلها نعم يجب على النعم عليه ببعضها فضلاً عن كلها، أن يشكر النعم بجميع أنواع الشكر التي أعلاها وأولاها العبادة، ودخول هذه الضمائر في صدور هذه الجمل للدلالة على أنه الفاعل لذلك دون غيره، وأسند المرض إلى نفسه دون غيره من هذه الأفعال المذكورة رعاية واستعمالاً للأدب مع الرب كما قال الخضر. (فأردت أن أعيبها). وقال: (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما) وإلا فالمرض والشفاء من الله سبحانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>