(إن علينا للهدى) مستأنفة مقررة لما قبلها أي علينا البيان بموجب قضائنا المبني على الحكم البالغة حيث خلقنا الخلق للعبادة، قال الزجاج: علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال أي وقد فعلنا ذلك بما لا مزيد عليه حيث بينا حل من سلك كلا الطريقين ترغيباً وترهيباً.
قال قتادة على الله البيان، بيان حرامه وطاعته ومعصيته، قال الفراء من سلك الهدى فعلى الله سبيله لقوله (وعلى الله قصد السبيل) يقول من أراد الله فهو على السبيل القاصد، قال الفراء أيضاًً المعنى إن علينا للهدى والإضلال فحذف الإضلال كقوله (سرابيل تقيكم الحر) أي والبرد، وقيل المعنى أن علينا ثواب هداه الذي هديناه، والأول أولى.