(يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) أي ما عملوا وما هم عاملون.
وقيل ما كان قبل خلقهم وما يكون بعد خلقهم، أو يعلم ما بين أيديهم. وهو الآخرة وما خلفهم، وهو الدنيا، والجملة تعليل لما قبلها، ووجه التعليل أنهم إذا علموا بأنه عالم بما قدموا وأخروا لم يعملوا عملاً ولا يقولوا قولاً إلا بأمره.
(ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) أن يشفع الشافعون له وهو ممن رضى عنه وقيل: هم أهل لا إله إلا الله، وقد ثبت في الصحيح. أن الملائكة يشفعون في الدار الآخرة (١)، قال قتادة: لأهل التوحيد، وعن مجاهد نحوه،
(١) وردت أحاديث كثيرة فيها شفاعة الملائكة منها: البخاري كتاب التوحيد باب ٢٤ - الإمام أحمد ٥/ ٤٣.