(وطلح منضود) قال أكثر المفسرين: إن الطلح في الآية هو شجر الموز، وقال جماعة ليس هو شجر الموز ولكنه الطلح المعروف وهو أعظم أشجار العرب. وقال الفراء وأبو عبيدة: هو شجر عظام لها شوك، وقيل: هو شجر له ظل بارد طيب، قال الزجاج: الطلح هو أم غيلان ولها نور طيب، فخوطبوا ووعدوا بمثل ما يحبون، إلا أن فضله على ما في الدنيا كفضل سائر ما في الجنة على ما في الدنيا، قال: ويجوز أن يكون في الجنة وقد أزيل شوكه، قال السدي: طلح الجنة يشبه طلح الدنيا، لكن له ثمر أحلى من العسل، والمنضود المتراكب الذي قد نضد أوله وآخره وأسفله وأعلاه بالحمل ليس له سوق بارزة، قال مسروق: أشجار الجنة من عروقها إلى أفنانها نضيد ثمر كله كلما أخذت ثمرة عاد مكانها أحسن منها، وليس شيء من ثمر الجنة في غلاف كثمر الدنيا، مثل الباقلاء والجوز ونحوهما بل كلها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه.
" عن عتبة بن عبد السلمي قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أعرابي فقال: يا رسول الله أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر منها شوكاً يعني الطلح، فقال رسول الله صلى الله عليه