(فسنيسره لليسرى) أي فسنهيئه للخصلة التي هي حسنى وهي عمل الخير حتى يسهل عليه فعله، والمعنى فسنيسر له الإنفاق في سبيل الخير والعمل بالطاعة لله، والسين في الموضوعين للتسويف وهو من الله محقق، وذكر القسطلاني أن هذه السين للتلطيف.
قال الشريف الصفوي مرادهم به ترقيق الكلام بمعنى أن لا يكون نصاً في المقصود بل يكون محتملاً لغير المقصود فهو كالشيء الرقيق الذي يمكن تغييره ويسهل ويقابله الكثيف بمعنى أن يكون نصاً في القصود لأنه لا يمكن تغييره، وتبديله فهو كالشيء الكثيف الذي لا يمكن فيه ذلك.
فالمقصود ههنا أن التيسير حاصل في الحال لكن أتى بالسين الدالة على الاستقبال والتأخير لتلطيف الكلام وترقيقه باحتمال أن لا يكون التيسير حاصلاً في الحال لنكات تقتضي ذلك والله أعلم.
قال الواحدي قال المفسرون: نزلت هذه الآيات في أبي بكر الصديق