(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) فليطلبها منه لا من غيره قال الفراء: معناه من كان يريد أن يعلم لمن العزة فإنها لله جميعاً، وقال قتادة: من كان يريد العزة فليتعزز بطاعة الله، فجعل معنى لله العزة الدعاء إلى طاعة من له العزة كما يقال: من أراد المال فالمال لفلان، أي فليطلبه من عنده، وقال الزجاج: تقديره من كان يريد بعبادة الله العزة فالعزة له سبحانه، فإن الله عز وجل يعزه في الدنيا والآخرة.
وقيل: المراد به المشركون فإنهم كانوا يتعززون بعبادة الأصنام كقوله: (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا)، وقيل: المراد الذين كانوا