(عذاباً صعداً) أي شاقاً، قرأ الجمهور نسلكه بالنون مفتوحة من سلكه، وقرىء بالياء التحتية، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم لقوله (عن ذكر ربه) ولم يقل عن ذكرنا، وقرىء بضم النون وكسر اللام من أسلكه، والصعد في اللغة المشقة تقول تصعد بي الأمر إذا شق عليك، وهو مصدر صعد يقال صعد صعداً وصعوداً فوصف به العذاب مبالغة لأنه يتصعد المعذب أي يعلوه ويغمره ويغلبه فلا يطيقه.
قال أبو عبيدة: الصعد مصدر أي عذاباً ذا صعد، وقال عكرمة: الصعد هو صخرة ملساء في جهنم يكلف صعودها فإذا انتهى إلى أعلاها حدر إلى جهنم كما في قوله (سأرهقه صعوداً) والصعود العقبة الكؤود، وقال ابن عباس: عذاباً صعداً شقة من العذاب يصعد فيها، وعنه قال جبلاً في جهنم، وعنه قال لا راحة فيه.