قلت هذه الأقوال من قبيل لطائف النكات وليس من تفسير كتاب الله في شيء.
(والليل إذا سجى) أي سكن كذا قال قتادة ومجاهد وابن زيد وعكرمة وغيرهم، يقال ليلة ساجية أي ساكنة، ويقال للعين إذا سكن طرفها ساجية، يقال سجى الشيء يسجو سجواً إذا سكن، قال عطاء إذا سجا إذا غطى بالظلمة. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي سجا امتد ظلامه، وقال الأصمعي سجو الليل تغطيته النهار مثل ما يسجى الرجل بالثوب، وقال الحسن غشى بظلامه كل شيء، وقال سعيد بن جبير أقبل، وقال مجاهد أيضاًً استوى والأول أولى وعليه جمهور المفسرين وأهل اللغة، ومعنى سكونه استقرار ظلامه واستواؤه فلا يزاد بعد ذلك، وقال ابن عباس إذا أقبل وعنه قال إذا ذهب.