عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أشفع لأمتي حتى يناديني ربي أرضيت يا محمد فأقول نعم يا رب رضيت " ثم أقبل علي فقال إنكم تقولون يا معشر أهل العراق إن أرجى آية في كتاب الله (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) قلت إنا لنقول ذلك، قال فكنا أهل البيت نقول إن أرجى آية في كتاب الله (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وهي الشفاعة ".
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إنَّا أهل البيت اختارَ الله لنا الآخرةَ على الدنيا ولسوف يعطيك ربك فترضى " أخرجه ابن أبي شيبة.
وعن جابر بن عبد الله قال " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من جلد الإبل، فلما نظر إليها قال يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة فأنزل الله (ولسوف يعطيك ربك فترضى) أخرجه العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن النجار.
قيل في الآية غير ذلك، والظاهر أنه سبحانه يعطيه ما يرضى به من خيري الدنيا والآخرة، ومن أهم ذلك عنده وأقدمه قبول شفاعته لأمته.