فانصب إلى ربك في الدعاء وارغب إليه في المسألة يعطك، وكذا قال مجاهد.
قال الشعبي إذا فرغت من التشهد فادع لدنياك وآخرتك، وكذا قال الزهري وقال الكلبي أيضاًً إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب أي (استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات).
وقال الحسن وقتادة وزيد بن أسلم: إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب لعبادة ربك، وفيه نظر، لأن السورة مكية والأمر بالجهاد إنما كان بعد الهجرة فلعله تفسير الذاهب إلى أن السورة مدنية، قال مجاهد أيضاًً: إذا فرغت من دنياك فانصب في صلاتك.
وقال ابن عباس: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء واسأل الله وارغب إليه، وعنه قال: قال الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرغت من الصلاة وتشهدت فانصب إلى ربك واسأله حاجتك.
وعن ابن مسعود قال: فانصب إلى الدعاء وإلى ربك فارغب في المسألة، وعنه قال إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل، قال عمر ابن الخطاب: إني أكره أن أرى أحدكم فارغاً لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة.