وظاهر الآية الأمر له صلى الله عليه وآله وسلم بمطلق الصلاة ومطلق النحر، وأن يجعلهما لله عز وجل لا لغيره، وما ورد في السنة من بيان هذا المطلق بنوع خاص فهو في حكم المقيد له.
عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لجبريل " ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي، فقال إنها ليست بنحيرة ولكن يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السموات السبع، وأن لكل شيء زينة، وزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع اليدين من الإستكانة التي قال الله (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) " أخرجه ابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه وهو من طريق مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن علي.
وعن ابن عباس في الآية قال إن الله أوحى إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن ارفع يديك حذاء نحرك إذا كبرت للصلاة، فذاك النحر، وعن علي في الآية قال:" وضع يده اليمنى على وسط ساعده اليسرى ثم وضعهما على صدره في الصلاة " وعن أنس " عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله " أخرجه أبو الشيخ والبيهقي في سننه.
وعن ابن عباس أيضاًً إذا صليت فرفعت رأسك من الركوع فاستو قائماً، وعنه قال هو الذبح يوم الأضحى يقول اذبح يوم النحر.