للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الأعرابي في تأويل هذا الحديث: وذلك أن أهل الريب يتحينون وجبة القمر، وقيل الغاسق الحية إذا لدغت وقيل الغاسق كل هاجم يضر كائناً ما كان من قولهم غسقت القرحة إذا جرى صديدها، وقيل الغاسق هو السائل.

وقد عرفناك أن الراجح في تفسير هذه الآية هو ما قاله أهل القول الأول ووجه تخصيصه أن الشر فيه أكثر والتحرز من الشرور فيه أصعب، ومنه قولهم الليل أخفى للويل.

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " النجم هو الغاسق وهو الثريا " أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ وغيرهما، وروي من وجه آخر عنه غير مرفوع.

وقد قدمنا تأويل ما ورد أن الغاسق القمر.

وأخرج أبو الشيخ عنه أيضاًً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إذا ارتفعت النجوم رفعت كل عاهة عن كل بلد " وهذا لو صح لم يكن فيه دليل على أن الغاسق هو النجم أو النجوم " وعن ابن عباس في الآية قال: الليل إذا أقبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>