للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الولوج وهو الدخول، ولج يلج ولوجاً إذا دخل، فالوليجة الدخيلة، قال أبو عبيدة: كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة، ويكون للمفرد وغيره بلفظ واحد وقد يجمع على ولائج وولج كصحائف وصحف (١).

قال الفراء: الوليجة البطانة من المشركين، وقيل وليجة الرجل من يداخله في باطن أموره، والمعنى واحد، أي كيف تتخذون دخيلة أو بطانة من المشركين تفشون إليهم أسراركم وتعلمونهم أموركم من دون الله، وقال قتادة: وليجة يعني خيانة، وقال الضحاك: خديعة.

وقال الراغب: الوليجة كل ما يتخذه الإنسان معتمداً عليه، وليس من قولهم فلان وليجة في القوم إذا دخل فيهم (والله خبير بما تعملون) أي بجميع أعمالكم.


(١) وقيل أن جماعة من المنافقين جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون الخروج معه إلى الجهاد تعزيزاً فنزل هذه الآيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>