وعن ابن شداد بن الهاد قال: قال رجل يا رسول الله ما الأواه قال: الخاشع المتضرع في الدعاء، أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ وابن أبي حاتم، وفيه شهر بن حوشب فيه الخلاف وهذا إن ثبت وجب المصير إليه وتقديمه على ما ذكره أهل اللغة في معنى الأواه.
(حليم) الكثير الحلم كما تفيده صيغة المبالغة، وهو الذي يصفح عن الذنوب ويصبر على الأذى ثم يقابله بالإحسان واللطف كما فعل إبراهيم مع أبيه حين قال له لئن لم تنته لأرجمنك فأجابه بقوله:(سلام عليك سأستغفر لك ربي) وقيل الذي لا يعاقب أحداً قط إلا لله، قال ابن عباس: كان من حلمه إذا آذاه الرجل من قومه قال له هداك الله، وقيل الحليم السيد.