للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لولا أن تحمقون، أخبرهم يعقوب بأن الصَّبا قد حملت إليه ريح حبيبه وأنه لولا ما يخشاه من التفنيد لما شك في ذلك:

فإن الصبا ريح إذا ما تنفست ... على نفس مهموم تجلت همومها

إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ... نسيم الصبا من حيث ما يطلع الفجر

ولقد تهب لي الصبا من أرضها ... فيلذ مسّ هبوبها ويطيب

قيل أن ريح الصبا استأذنت ربها في أن تأتي يعقوب بريح يوسف عليه السلام قبل أن يأتيه البشير.

قال أهل المعاني: إنّ الله أوصل إليه ريح يوسف عليه السلام عند انقضاء مدة المحنة من المكان البعيد، ومنع من وصول خبره إليه مع قرب إحدى البلدتين من الأخرى في مدة ثمانين سنة، وذلك يدل على أن كل سهل فهو في مدة المحنة صعب، وكل صعب فهو في زمان الإقبال سهل.

<<  <  ج: ص:  >  >>