وذكر بعض الحكماء أن الوزغ لا يدخل بيتاً فيه زعفران وأنه يبيض قاله ابن لقيمة. وعن ابن عمر قال: أول كلمة قالها إبراهيم حين ألقي في النار حسبنا الله ونعم الوكيل، أخرجه ابن أبي شيبة وابن المنذر، وعن السدي قال: كان جبريل هو الذي ناداها أي النار، وعن ابن عباس قال: لو لم يتبع بردها سلاماً، لمات إبراهيم من بردها، وعن عليّ نحوه.
وعن معتمر بن سليمان التيمي قال: جاء جبريل إلى إبراهيم وهو يوثق ليلقى في النار، فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا، وعن كعب قال: ما أحرقت النار من إبراهيم إلا وثاقه وذهبت حرارتها وبقيت إضاءتها.
وعن المنهال بن عمرو قال: أخبرت أن إبراهيم ألقي في النار، فكان فيها إما خمسين وإما أربعين، فقال: ما كنت أياماً وليالي قط أطيب عيشاً إذ كنت فيها ووددت أن عيشي وحياتي كلها مثل عيشي إذ كنت فيها.