تكييف، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل والمؤول غير مقتد بالسلف، ولا واقف في طريق النجاة ولا معصوم عن الخطأ، ولا سألك في جادة السلامة والاستقامة. قال في حجة الله البالغة: واستطال هؤلاء الخائضون على معشر أهل الحديث وسموهم مجسمة مشبهة، وقالوا هم المستترون بالكيفية، وقد وضح عليّ وضوحاً بيناً أن استطالتهم هذه ليست بشيء وأنهم مخطئون في مقالتهم، رواية ودراية، وخاطئون في طعنهم أئمة الهدى انتهى.
(ما لكم من دونه) أي ليس لكم من دون الله أو من دون عذابه (من ولي) يواليكم، ويرد عنكم عذابه (ولا شفيع) يشفع لكم عنده (أفلا تتذكرون) تذكر تدبر وتفكر، وتسمعون هذه المواعظ سماع من يفهم ويعقل، حتى تنتفعوا بها وتؤمنوا، ولما بين سبحانه خلق السموات والأرض وما بينهما؛ بين تدبيره لأمرها فقال: