عرض، بل جوهر مجرد قائم بنفسه غير متحيز، متعلق للبدن للتدبير والتحريك غير داخل فيه ولا خارج عنه ووافقهم على ذلك الغزالي والراغب.
واحتج للأول بوصفها في الأخبار بالهبوط والعروج والتردد في البرزخ أهـ.
وقيل جوهر شريف قدسي يسري في بدن الإنسان سريان الضوء في الفضاء أو كسريان النار في الفحم، ذكره الخازن، وأقول علم الروح مما استأثر الله تعالى بعلمه، ولا يعلمه أحد من خلاقه كائناً من كان، والخوض في معرفته من فضول الأعمال ولغو الكلام، وقد قال الله عز وجل (قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).
(فقعوا له ساجدين) هو أمر من وقع يقع، والسجود هنا هو سجود التحية لا سجود العبادة، وفيه دليل على أن المأمور به ليس مجرد الانحناء كما قيل، أي اسقطوا له ساجدين، وقد مضى تحقيقه في سورة البقرة.