للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يشعر به غالب الناس ممن يفعله، كما روى عن حذيفة أنه دخل على مريض يزوره فرأى في عضده سيراً فقطعه وانتزعه ثم قال: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " وفي الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه عن ابن عمر مرفوعاً " من حلف بغير الله فقد أشرك " (١).

وأخرج أحمد وأبو داود من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " (٢) وفي لفظ لهما: الطيرة شرك وما منا الا. ولكن الله يذهبه بالتوكل.

وروى أحمد في المسند عن عدي بن عبد الرحمن قال دخلت على عبد الله ابن حكيم وهو مريض فقيل له لو تعلقت فقال أتعلق شيئاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعلق شيئاً وكل إليه " (٣)، ورواه النسائي عن أبي هريرة.

وفي المسند عن عقبة: بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من علق تميمة فقد أشرك " (٤) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه غيري تركته وشركه) (٥).

وروى أحمد وغيره من حديث غيره؛ وفي المسند أيضاً من ردته الطيرة من حاجة فقّد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك قال أن يقول أحدهم: " اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك " (٦).

وأخرج أحمد من حديث أبي موسى قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه


(١) صحيح الجامع الصغير/٦٠٨٠.
(٢) صحيح الجامع الصغير/١٦٢٨.
(٣) ابن كثير ٢/ ٤٩٤.
(٤) صحيح الجامع الصغير ٦٢٧٠.
(٥) مسلم ٢٩٨٥.
(٦) صحيح الجامع الصغير ٦١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>