للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تم الجزء الأول من هذا التفسير المبارك، وهو يحتوي على خمسين سورة من القرآن العظيم أولها اقرأ باسم ربك وآخرها الإسراء، بحسب ترتيب النزول، وقد نزلت متوالية متتابعة عدا الآيات المدنيات منها، وقد أثبتناها حسب نزولها كما وعدنا في المقدمة، وكان أول النزول في غار حراء في ١٧ أو ٢٧ رمضان السنة الأولى من البعثة الشريفة الحادية والأربعين من الولادة الكريمة، هو الخمس آيات الأولى من سورة العلق كما أوضحناه في المقدمة في بحث النزول وسورة بني إسرائيل التي هي آخر هذا الجزء نزلت في ٢٧ رجب السنة العاشرة من البعثة والحادية والخمسين من الولادة الشريفة، فيكون مجموع المدة التي نزلت فيها هذه السور عدا الآيات المدنيات المشار إليها في محالها ثماني سنين وعشرة أشهر إلا عشرة أيام على القول بأن مبدأ النزول كان في ١٧ رمضان، وعلى القول بأن المبدأ كان في ٢٧ رمضان تكون المدة ثماني سنين وعشرة أشهر تماما، والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب، وقد وقع الفراغ منه يوم الاثنين من رجب الفرد سنة ١٣٥٦ الموافق ٦ أيلول سنة ١٩٣٧، ويليه الجزء الثاني أوله سورة يونس، وآخرة سورة المطففين، وبها ينتهي القسم المكي من هذا التفسير إن شاء الله، ويعين التاريخ وقع البدء في الجزء الثاني، وتتميما للفائدة ألحقنا بهذا ما اشتمل عليه من المطالب بيانا يسهل لمريد المطالعة ما يريده منه، والحمد لله على توفيقه والشكر له على الإرشاد إلى سلوك طريقه القويم الموصل إلى الصراط المستقيم، والهداية إلى ما به الاتصال بالعناية من الرب الكريم.

هذا وليعلم القارئ أن ضعفي في فن الكتابة قد أدى إلى سقوط حرف أو زيادته أو زيادة نقطة في بعض الحروف أو نقصها، ومن هذا القبيل تكبير النقطة أحيانا حتى يظن أنها نقطتان، أو بعدها عن موقعها بما يؤدي للاختلاط «١» ، فأرجو ممن يطالع هذا إمعان النظر في ذلك كي لا يختلف عليه المعنى المراد. وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه وإلى ما به السداد في القول والعمل والنية، ومنّ علينا بألطافه القدسية، ونشر علينا رحمته وستره، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وصلّى الله وسلم على سيد محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين آمين آمين.

الفقير إليه عبد القادر ملا هويش آل غازي


(١) هذا قبل طبعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>