للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدة، وإليّ ما شرطت على نفسك من التزويج واني «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ» بالمطالبة بالأكثر إن لم أقضه من نفسي، أراد عليه السلام أن لا يقيد نفسه بالأكثر حتى إذا أكمله يكون تفضلا منه لا لازما عليه، وقال كل منهما بعد إقرار هذا العقد ورضائهما به «وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ» ٢٩ رقيب وشهيد علينا في ذلك، إذ لا أحد لديهما سوى ابنتين، ويشترط بشريعتنا لصحة هذا العقد حضور شاهدين، هذا وكل منهما واثق بصاحبه على ما الزم نفسه من القيام بالشرط، قال تعالى «فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ» لم يبينه تعالى ولكن؟؟؟ العهدية تفيد انه الأكثر، والله اعلم. روى البخاري عن سعيد بن جبير قال سألني يهودي من أهل الحيرة، أي الأجلين قضى موسى؟ قلت لا أدري حتى قدم على خير العرب، فأسأله فقدمت، فسألت ابن عباس، فقال قضى أكثرها وأطيبها، لأن رسول الله إذا قال فعل. وروي عن أبي ذر مرفوعا إذا سألت؟؟؟ المرأتين تزوج فقل الصغرى منهما، وهي التي جاءت، فقالت يا أبت استأجره، متزوج صغراهما وقضى أوفاهما، قالوا واسمها صفورا، ولما تعاقدا قال لابنته أعطيه عصاي يدفع بها السباع عن الغنم، وكانت من آس الجنة، وكان حملها آدم عليه السلام ثم توارثها الأنبياء من بعده حتى وصلت الى شعيب، ثم قال موسى لزوجته بعد الدخول بها قولي لأبيك يجعل لنا بعض الغنم نتمول بها، فقالت له قال لكما كل ما يولد في هذا العام أبلق وبلقاء، فأوحى الله إلى موسى بطريق الإلهام لأنه لم يتنبأ بعد إذ كان عمره اثنتين وعشرين سنة- أن اضرب بعصاك لماء ثم اسق الأغنام، ففعل فولدت كلها ما بين أبلق وبلقاء، فعلم شعيب أن هذا؟؟؟ ساقه الله لموسى وزوجته، فوّفى لهما بشرطه وأعطاهما كل ذلك. وروي؟؟؟ شعيبا أوصى موسى مرة أن لا يأخذ غنمه ذات اليمين من محل عينه له وان؟؟؟ فيه كلأ كثير، لأن فيه تنينا آفة كبيرة من الحيات، فلما ذهب بها إلى ذلك المحل أخذت ذات اليمين ولم يقدر على ردها، فتركها ومشى في أثرها، إذا عشب رديف لم ير مثله، فنام وتركها، فلما أقبل التنين تلقته العصا فقتلته عادت إلى جنب موسى دامية، فلما أفاق وأبصر ما وقع ارتاح وأخبر شعيبا

<<  <  ج: ص:  >  >>