(١٠٨٥) السؤال: [مصابٌ بمَرَض السُّلِّ، ويُعالجه مُدَّة طويلةً فلم يَرَ فائدةً، وأنَّ بدويًّا وَصَفَ له شُرْبَ بَوْلِهِ ثمانين يوماً؛ فهل التَّداوي به حَرامٌ أم لا؟]
الجواب: نُفيدكم أنَّه لا يصحُّ التَّداوي بمُحرَّم، وليس في المُحرَّم شفاءٌ، وحرامٌ التَّداوي بما ذَكَرْتَ؛ لحديث:(تَدَاوَوْا عِبَادَ الله، وَلَا تَتَدَاوَوْا بِحَرَامٍ)، ولحديث:(إِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَ أُمَّتِي فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْهَا)، ولكن اسألِ اللهَ بقْلْبٍ خاشعٍ أنْ يْشْفِيَك ويوفِّقَك لما فيه الشفاء، ونسأله تعالى أنْ يَهَبَك الصحَّة.
[فتاوى ورسائل الشيخ محمَّد بن إبراهيم (٣/ ١٨١)]
* * *
(١٠٨٦) السؤال: بارك الله فيكم، عندنا عادة أنَّه من يُؤذيه حيوانُ الهلمان (١) البحري بشَوْكِه، نقوم بالتَّبوُّل على رِجْلِه، فيزولُ الشَّوْكُ والضَّررُ عنه، فهل هذا جائزٌ؟
الجواب: الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أمَّا بعد:
فبولُ الآدميِّ نَجِسٌ باتِّفاق العُلماء، والأصلُ هو تحريم التَّداوي بالحَرام والنَّجِسِ، إلَّا إذا اضطرَّ إليه، وثبت أنَّ فيه دواءً بإخبار خبيرٍ ثقةٍ، ولم يوجد ما يقوم مقامه من المباحات؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ خَلَقَ الدَّاءَ وَالدَّواء فَتَدَاوَوْا، وَلا تَتَدَاووا بِحَرَامٍ). رواه
(١) الهلمان: نوع من قنافذ البحر، ويقال له: الهيلمان الأسود. انظر: الأسماك السامَّة في خليج العقبة وكيفية الوقاية منها. (مقال في موقع جريدة الأنباط)، ع (٤٨٨٢)، ٢٢/ ١٢/٢٠١٨.