للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَرَّم الله. وفيما أباح الله غُنْيَةً -والحمد لله- عمَّا حَرَّمَ الله، نسأل الله السَّلامة. جزاكم الله خيراً.

[الفتاوى الصوتية للشيخ ابن باز (الموقع)]

* * *

التَّدَاوِي بِالخَمْر

(١٠٢٥) السؤال: [ما حُكْمُ مُداواةِ الجُرْح بالخَمْر؟]

الجواب: لا يُداوَى بها جُرْحٌ ولا غيره، وهي مُحرَّمةٌ ... .

[مسائل الإمام أحمد رواية عبد الله (٣/ ١٣٠٠)]

* * *

(١٠٢٦) السؤال: [ما حُكْمُ التَّداوي بالخَمْر]؟

الجواب: التَّداوي بالخَمْر حَرامٌ؛ لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (لَمْ يَجْعَلِ اللهُ شِفَاءَ أُمَّتِيِ فِيمَا حَرَّمَ عَليْهَا)، ولأنَّ الشِّفاء مظنون والحُرْمَة مقطوعٌ بها، ولا يُغلَّب مَظنونٌ على مَقْطوعٍ، ومع ذلك فإنَّ الخَمْر وسائر ما حَرَّم الله على المؤمن حلالٌ إن تعيَّن لحفظ الرُّوح؛ عملاً بقوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: ٣]. وذلك كما لو كان على وَشْكِ الموت جوعاً ولم يجد إلَّا المَيْتَة، أو لحم الخنزير، أو جَرْعةً من خَمْر، وكما لو كان على الأَكْل ووَقَفَت اللُّقْمَة، وليس لديه إلَّا زُجاجةً من خَمْر بالقُرْب منه، فعليه أن يأخذ منها ما يُزيل به غُصَّته.

أمَّا أمر التَّداوي فإنَّ في تقدُّم الاختراعات الكيماويَّة في العصر الحاضر ما يجعل التَّداوي بالخَمْر أمراً غير مُحتَّم؛ إذ في غيرها ممَّا ابتدعه الإنسان وجاء به العِلْم ما يُغني عنها، ولقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخَمْر ما معناه: (إنَّها لَيْسَتْ دَوَاءً وَلَكِنَّهَا دَاءٌ).

[فتاوى عبد الحليم محمود (٢/ ٢٢٥)]

<<  <  ج: ص:  >  >>