السَّمَك مالك وأحمد وداود، وقال أبو حنيفة طاهر» اهـ.
وقال العلَّامة ابن عابدين الحنفي في حاشية رَدِّ المُحتار (١/ ٣٢٢): «والمذهبُ أنَّ دَمَ السَّمَك طاهرٌ؛ لأنَّه دم صورة لا حقيقة» اهـ.
وعليه؛ فيجوز الأخذ بمذهب الحنفيَّة، وهو مقابل الأصحِّ عند الشافعيَّة أنَّه طاهرٌ، فيُعْفَى عنه في الثوب والبدن للحاجة، خاصَّةً لمن شقَّ عليه الاحتراز منه؛ كالذي يعمل سَمَّاكاً، أو رَبَّةُ البيت التي يَشقُّ عليها تغيير ملابسها، فلهؤلاء تقليدُ القول القائل بطهارة دَمِ السَّمَك، ولا حَرَج عليهم في ذلك شرعاً. والله سبحانه وتعالى وأعلم.
[موقع دار الإفتاء المصرية (رقم ٢٦٣٤)]
* * *
(٨٥٢) السؤال: ما يَخْرجُ من السَّمَك -كالدَّم- ماذا حُكْمُه؟
الجواب: طاهرٌ؛ لأنَّه ليس بدَمٍ حقيقةً. كذا في (السِّرَاجيَّة)؛ فإنَّ الدَّمَ إذا أُلقِيَ في الشَّمس يَسْوَدُّ، ودَمُ السَّمَك يَبْيَضُّ.
[فتاوى اللَّكنوي (ص ٩٤)]
* وانظر: فتوى رقم (١٢٠، ١٢١، ١٢٢)
* * *
دَمُ الوَزَغِ
(٨٥٣) السؤال: دَمُ الوَزَغ هل هو طاهرٌ أم نَجِسٌ؟
الجواب: هو نَجِسٌ، والله أعلم.
[فتاوى ابن نجيم (ص ٥)]
* وانظر: فتوى رقم (٦٥، ٢٠٠)
* * *
الدَّمُ الخَارِجُ مِنَ الإِنْسَانِ
(٨٥٤) السؤال: بما أنَّ أصل الإنسان لحمٌ ودَمٌ وعَظْمٌ طاهرٌ، وأنَّ المسلم لا ينْجُسُ، وما دام أنَّ هناك من الصحابة