أمَّا الحُمُر الوَحشيَّة المعروفة؛ هذه لا بأس بها ... ؛ فهذه مباحة، وهي حُمُرٌ مُنَقَّشةٌ، لها نقشٌ عجيبٌ، فليست مثل الحُمُر الأهليَّة، بل لها شكلٌ آخر، ولونٌ آخر، وخَلْقٌ آخر؛ فلا بأس بها.
أمَّا الحُمُر الأهليَّة فإنَّها تَحرُم، المعروفة التي كان الناس يركبونها ويستعملونها في الحَرْث والسَّنْي عليها، هذه معروفة، وقد ذَبَحَها الناس يومَ خيبر، فأنكر عليهم النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، وأَكْفَأَ القُدورَ، وبَيَّنَ تَحريمَها عليه الصَّلاة والسَّلام.
وهكذا البِغالُ المعروفة لا يَحِلُّ أكلُها، ولكن تُستعمَلُ؛ تُركَبُ وتُستعمَلُ في الحَمْلِ عليها كالحَمِيرِ.
[الفتاوى الصوتية للشيخ ابن باز (الموقع)]
* * *
أكْلُ لحمُ الحِصان والحِمار والضِّفْدَع
(٢٦) السؤال: لحمُ الحَمير والضَّفادِع والحِصانِ حلالٌ أم حرامٌ؟
أمَّا حُمُر الوَحْشِ ... هذه لا بأس بها -المعروفة-، لها شكل آخر من الصيد، أمَّا الحُمُرُ التي بيننا ... التي يُحمَلُ عليها؛ فهذه يُقال لها: الحُمُرُ الأهليَّة، ويُقال الحُمُر الإنْسِيَّة، وقد حرَّمها النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، وخَطَبَ الناس في ذلك مرَّات، وبَيَّن لهم حُكمَها وأنَّها رِجسٌ، وأجمع المسلمون على تحريمها.
وهكذا الضَّفادِع نَهَى عن قَتْلِها، ولمَّا نَهَى عن قَتْلِها دلَّ على تحريمها.
أمَّا الحِصان فلا بأس به، الخَيل حِلٌّ لنا؛ الرسول -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عن الحُمُر الأهليَّة، وأَذِنَ في لحوم الخَيلِ؛ قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها:(نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ الرَّسُوُلِ -صلى الله عليه وسلم- فَرَساً فِي المَدِينَةِ فَأَكَلْنَاهُ)؛