للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المذبوح على الوجه الشرعي، ويَمَلُّ من أَكْل لحوم الدَّجاج ونحوه، فهذا ونحوه لا يُسوِّغ له أَكْل اللُّحوم المُحرَّمة، ولا يجعله في حكم المضطرِّ بإجماع المسلمين. فينبغي التنبُّه لهذا الأمر، والحذر من التساهل الذي لا وجه له.

هذا ما ظهر لي في هذه المسألة التي عمَّت بها البَلْوَى، وأسأل الله أن يوفِّق المسلمين لما فيه صلاح دِينِهم ودُنياهم، وأن يَعْمُرَ قلوبَهم بخشيته وتعظيم حُرُماته، والحذر ممَّا يخالف شرعه.

[مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (٢٣/ ١٣ - ١٥)]

* * *

(٥٧٩) السؤال: أنا أعملُ لدى أسرةٍ كبيرةٍ، ولديهم طبَّاخٌ وهو غير مسلم، ولا ينتمي لأيِّ ديانة، مع العِلْم بأنَّ جميع العاملين مسلمون، هل يجوزُ لنا الأَكْل الذي يصنعه هذا الطبَّاخ غير المسلم؟ وما الحكم في ذلك؟

الجواب: الأَكْل الذي يصنعه أو يعمله الطبَّاخ المشار إليه الظاهر أنَّه لا يشتمل على تذكية لشيء من الحيوانات، أو الطيور، فإن كان عمله يشتمل على أنَّه يذكِّي حيوانات، أو شيئاً من الطيور، فإن تذكيته لا تَحِلُّ؛ لأنَّه غير مسلم، وغير كتابيٍّ، لا يدين بدين.

أمَّا إن كان موضوع الطبخ، تجهيز وطبخ الطعام؛ فإنَّ ما طبخه وما عمله لا بأس به، إلَّا أنَّ اختيار المسلم أفضل وأطيب وأحرى للنظافة، ولأداء الأمانة، والقيام بالواجب كما ينبغي، ولا يعني كون طَبْخِه لا بأس به أن يُقتَصَر عليه، ولا يُبْحَث عن طبَّاخ أفضل منه، كما تقدَّم فإنَّه ينبغي أن يُبحَث عن طبَّاخ أفضل منه مسلم، ويحصل بذلك فوائد متعدِّدة.

[ثمر الغصون من فتاوى ابن غصون (١٢/ ٣٣٦)]

<<  <  ج: ص:  >  >>